علاج کسر الرّکبة

يعدّ علاج کسر الرّکبة من الأساليب العديدة التي تستعمل لتقويم هذه الإصابة. إنّ کسر الرّکبة يطلق علی أي کسر يحدث في الرکبة أو العظام المحيطة بها. وبما أنّ أکثر أنواع کسر الرکبة شيوعاً هو کسر العظم المتحرك في رأس الركبة، فهنا نتطرّق إلی هذا النوع من الکسر. بما أنّ العظم المتحرك في رأس الركبة يعمل کحفاظ لمفصل الرکبة، فيمکن لهذا العظم أن ينکسر عند إصابة الرکبة مباشرة بالأرض أو الإصابة الشديدة بلوحة القيادة في حادث السياقة. إنّ کسر العظم المتحرّک في رأس الرکبة يؤدي إلی انشطار العظم إلی وتجزئته إلی عدّة أجزاء، وقد يحدث الکسر أيضاً في الجزء الأعلی من العظم أو وسطه أو أسفله، وتارةً تنکسر عدّة أجزاء من العظم.

مدّة العلاج

من خلال تحسين عملية العلاج يمكن أن يستمر علاج هذا الكسر لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع. وقد تحتاج أن تقوم ببعض التمارين الرياضيّة ليصبح قدمك أقوى وأكثر مرونة. تحدّث مع طبيبك حول هذا الموضوع.

الإختبارات المرتبطة

سيفحص الطبيب ركبتك بعد أن تتکلّم معه حول أعراض الكسر وسجلّك الطبي. وعادةً يمكن أن تشعر بزوايا الكسر من الجلد خاصةً إذا تغيّر موضع العظم المكسور. وسيتحقق طبيبك من وجود الهيماتريزا في ركبتك. الهيماتريزا هي جلطة دموية ناتجة عن كسر العظم داخل المفصل مما يؤدي إلى الإلتهاب والألم. وإذا تراكمت كمية كبيرة من الدم في المفصل ، فيجوز للطبيب أن يقوم بإفرازها. وسيُطلب منك أيضاً إجراء التصوير بالأشعة السينية لمعرفة حالة الكسر. کما قد يکون من الضروري أن تقوم بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتحاليل الدم.

التزامات قبل الجراحة، عند الجراحة، وما بعدها

يمکن علاج كسر الركبة بطرق مختلفة غير الجراحة کتثبيت الركبة باستخدام الجص، ولكن يحدث هذا إذا لم تتغير موضع أجزاء العظم. إذا تم تغيير موضع أجزاء العظم بعد الكسر فستحتاج إلى الجراحة على الأرجح. وسنتطرّق هنا إلی الخيار الثاني وهو الجراحة.

قبل الجراحة

قد يُطلب منك ساعات قبل الجراحة أن تتجنب الأكل والشرب. ويجب أيضاً أن تخبر طبيبك عن الأدوية والمكملات الخاصة بك لأنه قد يكون من الضروري أن تتجنّب تناول بعض هذه الأدوية.

العملية الجراحية

تختلف عمليّة علاج كسر الركبة اعتماداً علی نوع الكسر: کسور عرضية، و کسور مفتّتة

في حالة الكسر العرضي، يقوم الجراح عادةً بتجميع أجزاء العظام باستخدام البراغي أو مشابك وسلك وشريط بشکل عدد 8. وهذا الشريط يقوم بربط القطعتين من العظام. يستخدم هذا النوع من العمليات الجراحية لعلاج الكسور التي تحدث في القرب من منتصف الرکبة. ولا يناسب هذا النوع من العمليّة الكسور التي تحدث في انتهاء الرکبة لأن الأجزاء المكسورة ستكون صغيرة جداً. إنّ الكسور التي تقسّم العظام إلى عدة أجزاء من الممکن أيضاً أن تتعرّض لضغط شديد بسبب العصابات.

هناك طريقة أخرى لعلاج الكسر وهي استخدام مسامير صغيرة بمفردها أو بالاشتراك مع صفائح صغيرة لتجميع أجزاء العظام.

في الكسر المفتّت يتشطّر الجزء الأعلی أو الأسفل من العظم المتحرّك من الرکبة إلى عدّة أجزاء. في هذا النوع من الكسور بما أنّ أجزاء العظام صغيرة جداً يقوم الجراح بنزعها من الجسم ثم يعلق وتر (Tendon) على الجزء المتبقي من عظم الرکبة المتحرّك.

إذا انكسرت الناحية الوسطی من عظم الرکبة المتحرّك وانفصلت الأجزاء فقد يستخدم الجراح مجموعة من الأسلاك والمسامير لعلاج الكسر. إنّ فصل الأجزاء الصغيرة من عظم الرکبة التي لا يتم استعادتها . قد يحقّق نتيجة جيّدة أيضاً. الإزالة الكاملة لعظم الرکبة هي الخيار الأخير المستخدم لعلاج الكسور المفتّتة.

تتم هذه العملية تحت التخدير الكامل وتستمر حوالي ساعتين.

بعد الجراحة

سيتم بعد الجراحة وصف المسكنات التي تحتاجها للتقليل من الألم. يُنصح لك أيضاً ممارسة الرياضة التي تلعب دوراً هامّاً للغاية في الإنتعاش والعودة إلى الأنشطة اليومية فعليك القيام بهذه التمارين. وسيخبرك طبيبك أيضاً عن الموعد الذي يُسمح لك أن تلقي بوزنك على الساق المصاب. و يمكنك أيضًا استخدام الکمادات الباردة وفقاً لنصيحة الطبيب.

ملاحظات هامّة حول العمليّة الجراحية

هذه العمليّة تشتمل علی مخاطر محتملة وهي کما يلي:

• التهاب المفاصل بعد وقوع حادث
• ضعف العضلات
• الألم المزمن

يوصف لـ

• کسر الرّکبة

مدّة الإقامة في المستشفی

اعتمادًا على شدة الإصابة ونوع العملية قد يتم مغادرة المستشفی في نفس اليوم أو الإقامة لمدّة يوم أو أكثر.