متلازمة العين الجافة، والمعروفة أيضًا باسم التهاب القرنية والملتحمة الجاف، هي مرض شائع يصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويحدث عندما لا تتمكن العين من إنتاج ما يكفي من الدموع أو عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة. قد يحدث جفاف العين في إحدى العينين أو كلتيهما ويؤدي إلى الإصابة بالعدوى. يمكن أن تحدث متلازمة العين الجافة في أي عمر وفي الأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، فهو أكثر شيوعًا في كبار السن عندما تنتج العين دموعًا أقل، وكذلك عند النساء مقارنة بالرجال. بالإضافة إلى ذلك، يحدث جفاف العيون في كثير من الأحيان في المناطق التي يسبب فيها سوء التغذية نقص فيتامين آ .

 

أسباب متلازمة جفاف العين:

تساهم عدة عوامل في تطور متلازمة العين الجافة و هي :

 

1. انخفاض إنتاج الدموع: الشيخوخة، والتغيرات الهرمونية (مثل انقطاع الطمث)، وبعض الأدوية، والحالات الطبية مثل متلازمة سجوجرن يمكن أن تقلل من إنتاج الدموع وتؤدي إلى الجفاف .

 

2-زيادة تبخر الدموع: العوامل البيئية مثل الطقس الجاف أو العاصف، والنظر كثيرا إلى الشاشة، واستخدام العدسات اللاصقة على المدى الطويل يمكن أن تسبب تبخر سريع للدموع، مما يؤدي إلى جفاف العین

 

3- خلل في غدد الميبوميان: الخلل في غدد الميبوميان الموجودة في الجفون، المسؤولة عن إنتاج المكون الزيتي للدموع، يمكن أن يؤدي إلى عدم تزييت الدموع بشكل كافي ويساهم في ظهور أعراض جفاف العين.

 

4- الحالات الجهازية: يمكن لأمراض مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي واضطرابات الغدة الدرقية أن تؤثر على جودة الغشاء الدمعي وتعطل إنتاج الدموع الطبيعي.

 

الأعراض الشائعة لمتلازمة جفاف العين:

قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة جفاف العين من الأعراض التالية:

 

1. الجفاف المستمر والانزعاج: تعتبر الحكة أو الحصى أو الإحساس بالحرقان في العين شكوى شائعة.
2. الاحمرار والحرقان: قد تظهر العيون حمراء أو محتقنة بالدم أو منتفخة بسبب الالتهاب الناتج عن عدم كفاية الزيت.
3. 3. الإفراط في إنتاج الدموع: من المفارقات أن العيون قد تنتج دموعًا زائدة استجابةً للجفاف الكامن كآلية وقائية.
4. 4. عدم وضوح الرؤية: قد تصبح الرؤية غير واضحة بشكل متقطع وتؤثر على أنشطة مثل القراءة أو القيادة.
5. الحساسية للضوء: يمكن للأضواء الساطعة أو ضوء الشمس أن تؤدي إلى تفاقم أعراض جفاف العين وتسبب زيادة الانزعاج.
6. إجهاد العين: يمكن أن تؤدي مهام الرؤية الطويلة مثل العمل على الكمبيوتر أو القراءة إلى إجهاد العين وتفاقم الأعراض.